الأحد، 6 مارس 2011

حروف الشقاء



حروف الشقاء

بدأت الأسطورة
 بحرفى الألف والراء

أسطورة حب وهم
 بل أسطورة شقاء

أصعب من الخيال
 وأتعس من البؤساء

كان الحلم بدايتها
 والبقية كانت هراء

حرف الألف هو فارسها
 والأمنية كانت لحرف الراء

وأتت النهاية سريعآ
ولم يكتب لها البقاء

لقد إعترفت أخيرآ
 أنها كانت فى منتهى الغباء

بأن تعشق الوهم
 وتأبى الأعتراف بأن القصة شارفت على الإنتهاء

وبأنه أخيرآ جاء يوم
ستغير فيه حروف الهجاء

ستحطم هى الأسطورة
وتفرق بين الألف والراء

ستمحو الألف من القاموس
وتضع بدلآ منه حرف الباء

حرف البراءة والوداعة
بل هو معنى الشقاء

الباء والسين هما كل ما تملك
ومن أجلهم لم تملك إلا البكاء

إنها أسطورة الحزن والحب
ولأجلها كان الرثاء

كان هو صغيرها الوحيد
 وكان أيضآ كل الأصدقاء

كان يملأ الحياة سعادة
ويسعد هو كل الأجواء

كان أرق من أجمل فراشة
تطير سعيدة فى الحدائق الغناء

وأصبح من الصعب التبديل
ولم يعد يفيد الرجاء

لقد ضاع الحب الوحيد
ولا أدنى أمل فى اللقاء

لم يعد يفيد البكاء
ولن يسمع هو النداء

لقد كان هو الإخلاص
ولم تكون هى نموذج للوفاء

كان يهوى الظلام
ولكنه كان يخشى الماء

كان كل البراءة
يداعب بيديه الهواء

وعند ضياع الحب الثانى
لم تملك إلا الدعاء

وترجو عودة صغيرها
أن يعود قبل فصل الشتاء

أن يعود قبل أن ترحل هى
لكى تذيقه طعم الهناء

وبالطبع لن يعود
فهو لم يعرف طريق اللقاء

خرج قطى ولم يعد فلماذا
كتب على الشقاء

بعدما حطمت الإسطورة
وذهب أدهم
وإنتهى حرف الراء

هناك تعليق واحد: